رسالة سلام بقلم المستشار/ رفعت مهنى



{{رسالة سلام}} 

--------------------  

بقلم المستشار/ رفعت مهنى.

# هذه رسالتى لكل شعوب الأرض. 

° أبدئُها بالسلام عليكم ورحمة الله، والسلام لنا جميعا، بإذن الله.

° فالسلام أسم من أسماء الله الحسني «هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ»

° وكلمة السلام مُشتقة من فعل سَلِم وتَعني أمِن من كل ما يؤذيه أو يقلق باله وضميره، وتَعني أيضاً الأمان والإطمئنان، والحصانة والسلامة. 

 ° ومادة السلام تدل على الخلاص والنجاة.

"لقد خُلِق الإنسانُ ليعيش في سلام وأمان وأطمئنان، ولم يُخلق ليُقتل ويُباد، وما يمكن تحقيقه في أوقات السّلام أضعاف ما يمكن تحقيقه في النّزاعات الدمويّة والحروب والكوارث البشريّة".

- وأُذكركم وأياى أن إلهنا الذى نعبده جميعاً، هو إله السلام، لذا فقد ذُكرت كلمة السلام كثيراً فى الكتب السمائية لأدياننا، وللتذكير أيضاً فقد وردت كلمة السلام فى التوراة (345) مرة، ووردت فى الإنجيل (103) مرة، ووردت فى القرأن (10) مرات، وفى الأحاديث النبوية (1132) مرة، وهذا يُؤكد ما أقوله بأن إلهنا هو إله السلام.

- فيا كل شعوب الأرض أقول لكم،  إن كلمة السلام تَعني الكثير والكثير من المعانى السامية.

-  فالسلام يَعني " السلم بمعني المسالمة ".

-  السلام يَعنى " السلم بمعني الحياد السلبي أو الإيجابي ".

-  السلام يَعنى " السلم بمعني الإستسلام والإنقياد ".

- السلام هو " عبارة عن محصلة التفاعل ما بين النظام المدني و العدالة الإجتماعية ".

-  السلام هو " حالة يخلو فيها العالمُ من الحروب والنزاعات ".

-  السلام هو " حالة من الأمن والإستقرار تسود العالم وتُتيح التطور والإزدهار للجميع ". 

-  السلام هو " الأمان وحفظ الكرامة والعمل على وجود مصالح مشتركة، تُحقق قيام حضارة تقوم على أحترام الذات وأحترام الآخر، والتمسك بالعدل وأحترام العدالة وتوفير الرُقى لجميع الأجناس البشرية على وجه الأرض، بل وتهدأ بوجوده جميع الكائنات الحيةْ".

-  السلام هو " غياب العنف أو الشر وحلول العدالة ".

- السّلامُ يُحوّل الرّديء إلى حسن، وذلك لأن الجنس البشريّ يمتلك صفةً فريدةً من نوعها، وهي تحويل السّالب إلى الموجب، كما قال الطبيب النفسيّ الألمانيّ ألفريد إدلر، وهذه الصّفة لا يُمكن أن تتحقّق إلا بالإستقرار النفسيّ الذي يُحقّقه السّلام، فدماغُ الإنسان كنزٌ للقوة اللامُتناهية، فإذا فقد طمأنينة النّفس وقت الأزمات والحروب فإنّه لن يستفيد من قدرته العقليّة بطريقة مُجدية، حيثَ إنّ الحروب والدّمار عقبةٌ في طريق التطوّر البشريّ، لأنّها توقّف مُسبّباته من طمأنينة وسكينة وأستقرار. 

- فحين يتمكّن الإنسان من المُحافظة على السّلام في كل الأوقات فإنّ كثيراً من الإمكانات تتفتّح أمامه، وهذا ما يحدث عند تحويل السّالب إلى موجب.

- فمن خلال السّلام يُمكن للإنسان بثُّ أفكاره، التي من المُمكن أن تكون قد أندثرت خلال الحروب بالعنف والتّدمير، أو على الأقل تمّ تشويهها.

- لهذا فإنّ رسول الله محمّد - عليه الصّلاة والسّلام - وعلى الرّغم من صعوبة الشّروط التي أشترطها الكُفّار على المسلمين في صُلح الحديبيّة، إلا أنّه قَبِلَ بها في مُقابل الإبقاء على الهدنة عشر سنوات بين المسلمين وكفّار مكّة.

- والسيد المسيح خاطب تلاميذه قائلاً: "«سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ."

- فيا من تَدَعُون أنكم  دُعاة السلام، أسمحوا لى أن أقول لكم أن : -  

- السّلام يُمكّن الشّعوب من التعلّم، وأكتسابَ ونشر الثّقافة، وبناء الحضارات، والنّهوض بالدّولة أقتصاديّاً وأجتماعيّاً، فالبناءُ لا يكونُ إلا في أوقات السّلم والأمن. 

- السّلام يجعل النّاس على وعيٍ كافٍ لخطر الدّخول في الحروب والإنشغال بها وبمُتطلّباتها وتأثيرها عليهم، والتي ستُكلّفهم حياتهم مُقابل هذه الغطرسة البشريّة. 

- السّلام هو الذي يُصدّع الطّريق أمام تُجّار الحروب، الذين سيكون من مصلحتهم أفتعال الحروب وإشعالها، والذين يرغبون بدوامها لوقت طويل، لأجل زيادة أرباحهم من الأسلحة والذّخائر. 

-  السَّلام يُقدّم أفضل ما بداخل الإنسان، أما الحروب فتُقدِّم أسوأ ما في الإنسان، وتُقويّه لصالح الشرّ ودمار البشريّة. 

-  السّلام بيئة مُشجّعة للإبداع ووسائله، فهو الذي يُحفّز النّاس على الإبداع وزيادة الجمال والإنتاج، على عكس الحروب التي تُنتج الدّمار والخراب والفساد. 

-   السّلام ينقلُ الإنسان إلى آفاقٍ سماويّة روحانيّة عالية، إذ يُشجّع على أنتشار الروحانيّات والسّكينة ويُشيعها بين الشّعوب. 

- السّلام يُقرّب بين النّاس ويُجمعهم على المحبّة والتّعايش، أما الحروب فتُفرّقهم وتُقطّع نسلهم وتُبيدهم.

- السّلام يرفعُ الإنسانية إلى مُستوى الوجود الإجتماعيِّ المُتحضِّر، في حين تقودُ الحروب الشّعوبَ نحو الإنزلاق صوب الهمجيّة.

# فيا دُعاة السلام (إعملوا السلام بين الشعوب، لأن السلام صفة من صفات الله وأسم من أسمائه).

# يا دُعاة السلام (أنشروا التسامح بين الشعوب، لكى يسامحنا الله عما إقترفناه فى حق أنفسنا أولاً، ثم فى حق الشعوب).

# يا دُعاة السلام (أزرعوا المحبة بين الشعوب، فإن الله محبة).

فإن كنتم لا تحبون أخوانكم فى الإنسانية الذين ترونهم، فكيف تحبون الله الذى لا ترونه.

# يا دُعاة السلام (أنشروا الطمأنينة بين الشعوب).

# يا دُعاة السلام (أنشروا الأمن والأمان بين الشعوب).

# يا دُعاة السلام (أنشروا الفرح والسرور بين الشعوب).                                                   (وأخيراً)

-----------  

# يا دُعاة السلام (إن كنتم تعرفون الله بحق، فأعملوا بوصياه التى أنزلها لكم فى الكُتب السمائية)، وهى المحبة والتسامح والسلام.

وكما بدأت كلامى بالسلام، هكذا أُنهى كلامى بالسلام.

فالسلام منكم وإليكم.

و "الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ"

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المستشار

رفعت مهني

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال